تركز المؤسسات على أربعة محاور أساسية في بداية رحلتها نحو التميُّز، يتمثل المحور الأول في فهم نطاق التميُّز المؤسسي، ويتمثل الثاني في فهم أساليب التقييم المؤسسي، والثالث في تحديد مستوى الأداء الحالي، والرابع في معرفة أساليب التفعيل والتطبيق. إن فهم نطاق التميُّز يساعدنا في معرفة المجالات التي تميزت من خلالها المؤسسات ذات الأداء المتميز. كما أن فهم أساليب التقييم يعظم من معارفنا ومهاراتنا تجاه أسلوب قياس الأداء المؤسسي والكيفية التي تتم من خلالها إغلاق الفجوات والترقي في سلم التميُّز. كذلك يمدنا مستوى الأداء الحالي بمعلومات تفصيلية عن مدى تميزنا الحالي وما هي نقاط قوتنا وفرص التحسين لدينا. كما أن معرفة أساليب التفعيل والتطبيق يضع لنا الإطار المهاري الفني والإداري لكامل العملية. النقص في فهم نطاق التميُّز يجعل مؤسساتنا تدور حول نفسها، كما أن النقص في فهم أساليب التقييم يحد من قدراتنا على التطوير المؤسسي بطريقة ممنهجة، وعدم تحديد مستوى الأداء الحالي بطريقة سليمة يفقدنا خارطة الطريق للتقدم والازدهار، والنقص في معرفة أساليب التفعيل والتطبيق يعرض أعمالنا للعشوائية والخطأ وربما تطبيق الأشياء الصحيحة بطريقة خطأ.