تعد المشكلات والصعوبات- التي تواجهنا أثناء أداء أعمالنا- هدايا ثمينة يُساء فهمها والتعامل معها، تتضح لك بعدة أشكال ومن خلال مصادر متعددة لكي خبرك بأن الأمور لديك ليست على ما يرام وتحتاج منك إلى عناية خاصة. وفي الوقت ذاته تضمر لك بداخلها فرصة لكي تكون أفضل، وبالتالي تلتفت إلى طريقك بدلًا من انشغالك داخل حجرة القيادة. و عند تجاهلها أو الاستخفاف بها فإنها تعود وتكمن داخل المنظمة, وتبدأ في التكاثر وتعمل على عرقلة حركة المنظمة والأفراد، وعلى الرغم من ذلك تستمر في إعطائك التنبيهات بين الحين والآخر وتنتظر ردة فعلك وهكذا. إن المنظمات المتميِّزة تسارع لاكتشاف هذه الفرص ووضع الآليات لاستخراجها والتعامل معها, وذلك لكي تحول الطاقة التي تحملها إلى نقاط قوة وتنطلق بها إلى مستويات أداء أعلى، وتجري ذلك بشكل دوري، بل إنها تعزز هذه الممارسة لدى الجميع داخل المنظمة وخارجها.