21 Jun
21Jun

يعد التفريق بين الأهداف والوسائل من المعاني المهمة في موضوع التميُّز، ذلك لأن التسلح بهذه المعرفة يُحدث نقلة نوعية في التفكير، والتخطيط، وإدارة التغيير،والتحول. فالمنظمات برمتها -حكومية وخاصة وغير ربحية- بخططها وهياكلها التنظيمية ووظائفها المختلفة وكل من يعمل فيها عبارة عن وسائل. ويعد ذلك هو المستوى الأول من الفهم العام. على المستوى التشغيلي، تعد الإدارات المساندة على وجه الخصوص وسائل للوسائل, والتي منها إدارات التميُّز والتخطيط والجودة والتقنية وإدارة المشاريع والموارد البشرية والمالية .....إلى آخره. يضفي هذا المفهوم علينا فضاءً رحبًا من التفكير والتصرف والتعامل والتواصل واتخاذ القرارات والاستجابة للمتغيرات, كما أنه يقلل من حدة تمسكنا ببعض الوسائل مهما ارتفع مستواها. لذلك نجد أن الدولة تقوم بمراجعة المستوى الأول بصورة دائمة, وتجري تعديلات مثل الإلغاء أو الدمج أو الفصل .......إلخ. وفي المقابل هذا التصور  يوضح لنا الأهداف والغايات الكبرى على مستوى المجتمعات والدول. وربما من خلال هذا الطرح أدركنا الصورة الكاملة والغاية من وجود المنظمات ولماذا نسعى إلى تميزها.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.